الألم حالة شعورية ذات طيف إستشعاري يختلف باختلاف السبب و النتيجة , و يمكننا تفهم أن مشاعر الألم مشاعر متلونة تتشكل وفق المؤثر والتأثر , فأحيانًا ما يكون الألم كمياً و أحيانأً ما يكون كيفياً , و لذلك بعض الآلام تتلاشى و بعضها الأخر يتمادى , و هذا ما يجعل الألم حالة إعجازية يقف أمامها الإنسان مندهشا و متحيرا !!ً حتى يكاد يطيش عقله و يهيم عقله , ومن اجل هذا جاءت تعاليم الإسلام للمتألمين بمجموعة وصايا تكثف التركيز والحضور و جمع الشتات عند التألم ..


ومادام طيف الألم كذلك فهذا يعني أن للإلم خط سير زمني , إذا رأيناه من المنظور الإيجابي فهو عبارة عن ثلاثة مراحل : ( الإعداد ثم الإعتياد ثم الإمداد )

فالإعداد يعني أن من أهم وظائف الألم هو تقوية  التجلد والتحمل  كرصيد للألم القادم الذي قد نتفأجى به

و أما الوظيفه الثانية فهي و ظيفة الإعتياد وتعنى تقوية المناعة تجاه الصدمة التي تضعف مستوى التأمل عند التألم

 و أما الإمداد فهي الوظيفة الثالثة للألم ذلك ان المرء منا عند حصول ما يوجب الألم تقوه فيه البصيره التي تجعله قادرا على أن يرى فرصة الحل مع تعميق الإيمان بالحل

وكما قد قيل من استعد متألما استمد متأملاً , ومن فهم طبيعة كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث إستطاع ان يهيئ طبعه للتكيف معها ..