صورة لأحد الشباب المبتعث ف إمريكا يوقع العقد مع أهم منتجين أفلام هولويود !

كان موضوع شباكات التواصل الأجتماعي، والخبر نشرته أحد الصحف الألكترونية. قرأت تفاصيل الخبر ومررت على اسم الشاب ولم أميزه. في الأسفل صورة أجتماع توقيع العقد لم يشدني سوى صورة أحد جميلات هلويود أطلت النظر في جمالها، و ذهبت بالماوس لأقفال الصفحة فالقصة لا تعني سوى نجاح شخص لا يهمني أمره. هاتفي الجوال يرن ذهبت لأرد أرفع الجوال في غرفتي المظلمة رأيت أن المتصل هيا خطيبتي بدأت أمارس الهواية المفضلة لدي بالعامي لغة " التقل " ، وبلغة البحر هنالك المد والجزر فلقد قالت ليا سيدة عجوزة قبل سنين ما برجك ؟ قلت لها الجوزاء، قالت أحزر فأنت البحر والغريق. تراصت أمامي حروف لأدافع عن نفسي قائلا لها : أنا جوزاء كأمواج البحر إن وضعتي أقدامك فا المد أتي لا مفر ! نعم هكذا أتعامل من خطيبتي مرة يكون المد عالي و أغرقها بالحب و دائماً أعلمها بأن الجزر يطول فتعلمي السباحة لوحدك. لم أرد ذهبت لشاشة الكمبيوتر اه تلك الجميلة أسرني جمالها. أعود و أشاهد الصورة و تقع عيني على ذلك الشاب أعود مسرع للمقالة لأتاكد من الأسم نعم هوا صديقي وننادي بعض ب" يارفيق الدرب "، أتصلت عليه عشرات المرات لأبارك له نجاحه ولكن لم يرد. من معاني  النجاح التسلق على أكتاف الأخرين ولا إلتفاف للوراى. كانت أغنية إبراهيم تاتليس لسان حالي أغنيها بكلماتها العربية و ألحانها الكردية الحزينة لأشتياق الصوفين للوصال والمغتربين للأحباب 


ليس هناك معاناة إلا وعانيتها
لم يمضي نهار وليل من غير صراخ

ليس هناك شارع و زاوية إلا وبكيت فيه
أنا وحيد يا أصدقائي,أنا وحيد وحيد

لم يبق أي أثر من وضعي السابق (السعيد
أنا تعب من هذا العذاب

أمسك يدي, سوف أسقط
أنا وحيد يا أصدقائي,أنا وحيد وحيد

رأيت أشياء كثيرة ,مررت في تجارب مريرة 
وصلت لهذا العمر مع كثير من المصاعب

أحضني,ساعدني على الوقوف حبا بالله
 أنا وحيد يا أصدقائي,أنا وحيد وحيد

تمر ذكرياتي مع رفيق الدرب كأحد أفلام الأندلس الحزينة. لم كنت أعلم بأن صديقي بعد إرساله لي فلم التخرج بأني خرجت من حياته ولم كنت أتوقع بأن توقيع عقد الهلويود كانت أحد شروطه بأن لا تنظر للخلف. أستيقظت الصباح في أوقات الحزن أذهب لشراء الخبز و إطعام البط فهيا وحدها تأتي لي عندما تراني وحدها تلتف حولي لو تعلم بأن الإنسان لا يموت مرة كما قال المسيح عليه السلام " الذي لا يموت مرتين لا يدخل الجنة". البعض منا يموت من الوحدة الجوع أو الفقر. هنالك ألف سبب للموت و أنت حي، كان البط حين يطير حولي يغطيني عن مشاهدة الناس يلفني بكفن الوحدة. مع قهوتي و أستمع لموسيقا (relife) و أجلس أمام البحيرة والبط مازال يبطبط حولي ورياح يونيو تسلب الأشجار أوراقها كما سلب الدين أرواح السورين.


التاريخ ٢٠٠٨ في أحد مقاهي جدة المطلة علي شارع التحلية والزجاج المفضل لدى الشباب في ذلك الوقت أراك ولا تراني. لأن الفتيات تتجمع تحت في أغلب الأوقات وكنا نشاهد بصمت شديد. كصياد اللاما يتجهز بمعدات الصيد و يمشي ببطء شديد يتخذ مكانه لساعات فوق الجبال أو خلف الأشجار. في هذا المقهى صيادين النساء يتجهزو بالسيارت الخاصة الغالية الثمن وملابس صيد النساء التي تتغير بتغير المنطقة كالصياد في الصحراء يلبس الأبيض أو اللون الترابي لتقيه من ضربات الشمس والحرارة واللون الترابي للون التراب وهكذا مموه صحراوي أو مموه للمناطق الزراعية .والعكس في صيد النساء يلبس الصياد ملابس لتجذب الضحية إليه. لا فرق بين صياد الحيوانت و صياد النساء فجميعاً ينظر للفريسة بأنها لحم. تعود بي الذاكرة لداخل مقهى صيدين النساء. كانت الساعة حوالي السابعة مساء حين دخل صديقي و معه أتنين لا أعرفهم وقال لي يخرب بيتك لك من الصباح جالس ما طفشت ! مرت ٦ ساعات ولم أشعر بالوقت لقد قلت لكم الصيد يحتاج للصبر. عرفني على أصدقائه الجدد. لشدة إنشغالي في الابتوب أعتذرت منهم و ذهبت للجلوس في طاولة لوحدي في أحد زوايا المقهى. دائما الصيادين لديهم أسرارهم و تقنية خاصة بهم لا يشاركون بها الأخرين. لهذا دائما نجد رجل واحد لديه عشرات النساء وصداقات قليله جدا من الرجال لأنه يعلم قانون الصيادين لا ترى أحداً قطيعك. و أخر لديه خليلة واحدة فقط لا تتميز بجمال ولا سمعة و يكذب على نفسه يقول لقد وجدت الحب. كانت ليا صديقة متزوجة من أحد الصيادين المشهورين قالت لي بصدق شديد بعد أن سألتها أنت تعرفي بأن صياد ولديه قطعان من النساء فقالت نعم أعلم ولكن الذي يملك عشرات النساء ويختار واحده منهم فأعلم أنها الأجمل. تابعت قائله كالذي يشرب قهوة في عدة أماكن لمدة طويلة يعلم جيداً أيها الأفضل له. كانت محقة في قولها فالذين يتزوجو من أول علاقة أو زواج الصوالين " العادات والتقاليد " ربما جربو الحب و لكنه حب العادة. حين تعتاد على ممارسة شي ما لمدة من الزمن ينشئ لدى الإنسان عصيب في الدماغ و يغطي ما يحصل في المخ والنظام العصبي و يقوم الجهاز العصبي بعملية تشفير المعلومات وتخزينها في الذاكرة ومن ثم استدعاء هذه الخبرات والمعلومات مرة أخرى. وهكذا عملية معقدة جداً تحصل من العادات فالبعض يسميها حب للحبيب أو تدين لله " بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا".
تقدم إلي صديقي وقال تعال حكيتهم عنك ومصوت خافت ترى زبطتك عندهم دخلة لدرة العروس.

قلت في نفسي هذا مانريد صيادين جدد وأماكن أخرى.... يتبع